للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس (١) - رضي الله عنهما -: إنه كان (٢) أكل حوتًا مالحًا فأصابه العطش فلم يزل يشرب عليه من (٣) الماء حتَّى انقد (٤) بطنه فمات (٥)، فذلك قوله تعالى {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} يعني بك وبالقرآن.


= في أخمص رجله شوكة فقتلته، ومر به الحارث بن الطلاطلة، فأشار إلى رأسه فامتخض قيحًا، فقتله. "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٥١ - ٥٢، "الروض الأنف" للسهيلي ٢/ ١٦٣، ونحوه في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٦٢، "روح المعاني" للألوسي ١٤/ ٨٦، وبلفظ المؤلف ذكره البغوي في "معالم التنزيل".
(١) أسند البيهقي إلى ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (٩٥)} قال: المستهزئون: الوليد بن المغيرة والأسود بن عبد يغوث الزهري، والأسود بن المطلب أبو زمعة من بني أسد بن عبد العزى، والحارث بن غيطلة السهمي، والعاص بن وائل، فأتاه جبريل عليه السلام شكاهم إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأراه الوليد بن المغيرة فأومأ جبريل! عليه السلام إلى أبجله، فقال: "ما صنعت؟ " قال كفيته .. وأما الحارث بن عنطلة فأخذه الماء والأصفر في بطنه حتَّى خرج من فيه فمات منها .. الحديث. "دلائل النبوة" باب قول الله عز وجل {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (٩٤) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (٩٥)} الآية. وما ظهر في كفاية الله المستهزئين من الآيات ٢/ ٣١٦ - ٣١٨ ونقله ابن كثير عن البيهقي، ولكن بلفظ: وأما الحارث بن الطلاطلة فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتَّى خرج خرؤه من فيه .. الحديث. "البداية والنهاية" ٣/ ١٠٥، وأسند الطبري نحوه إلى سعيد بن جبير وقتادة بدون ذكر ابن عباس رضي الله عنهما في "جامع البيان" ١٤/ ٧٠ - ٧١.
(٢) زيادة من (م).
(٣) سقط من (ز).
(٤) في (ز): البقر.
(٥) هذا الخبر ذكر ابن هشام في "السيرة النبوية"، نحوه، فقال: قال ابن إسحاق: فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أمر الله صابرًا محتسبًا مؤديًا إلى قومه النصيحة على ما =

<<  <  ج: ص:  >  >>