كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٦ - سورة النحل - ٨ - ج: 16 - ص: 24

سمعته أذن ولا خطر على قلب بشر.

وقال مقاتل عن الضحاك، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} قال: يريد أن عن يمين العرش نهرًا من نور مثل السماوات السبع والأرضين السبع والبحار السبع يدخله جبريل عليه السلام كل سحر فيغتسل (١) فيزاد نورًا إلى نوره وجمالًا إلى جماله وعظمًا إلى عظمه ثم ينتفض فيخرج الله تعالى من كل قطرة تقع من ريشه كذا وكذا ألف ملك، يدخل منهم كل يوم سبعون ألف ملك البيت المعمور وفي الكعبة سبعون ألفًا لا يعودون إليه إلى أن تقوم الساعة (٢)

---

(١) في (أ): فيغسل.
(٢) قال ابن عدي في ترجمة روح بن جناح الدمشقي: سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي: روح بن جناح ذكر عن الزهري حديثًا معضلًا في البيت المعمور، ثم أخرج بطريقه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا نحو هذا ... ثم قال: ولا يعرف هذا الحديث إلا بروح بن جناح "الكامل" ٣/ ١٠٠٤ وبطريقه ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٢١٨ (٣٠٣)، باب في خلق الملائكة.
وفي صحيح البخاري كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة (٣٢٠٧) من حديث مالك بن صعصعة - رضي الله عنه - مرفوعًا، وفيه: فأتينا السماء السابعة ... .
فأتيت على إبراهيم عليه السلام فسلمت عليه فقال: مرحبًا من ابن ونبي، فرفع لي البيت المعمور فسألت جبريل -عليه السلام- فقال: هذا البيت المعمور يصلى فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ... الحديث.
وذكر الحافظ في الفتح تحت هذا الحديث عدة أحاديث مرفوعة وموقوفة الواردة في البيت المعمور ثم قال: وروى ابن مردويه أيضًا وابن أبي حاتم من حديث أبي هريرة مرفوعًا نحو حديث على - رضي الله عنه - وزاد: وفي السماء نهر يقال له الحيوان يدخله =