للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن عبد الله (١) قال: خطّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطّيْن، خطًّا عن يمينه وخطًّا عن شماله، وقال: "هذِه السُّبُل (٢)، وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، وهذا سبيل الله، ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (٣) " (٤).


(١) هو ابن مسعود.
(٢) في (ن): هذا السبيل. وهي غير مستقيمة.
(٣) الأنعام: (١٥٣).
(٤) [١٩٨] الحكم على الإسناد:
أحمد بن عبد الجبار العطاردي وأبو بكر بن عياش مختلف فيهما. وعاصم صدوق له أوهام. ويبقى مدار الحديث على عاصم؛ لأن الحديث قد ورد من غير طريق أحمد بن عبد الجبار، وأبو بكر بن عياش قد توبع من قبل حماد بن زيد. والحديث صححه الحاكم والله أعلم.
التخريج:
رواه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣١٨ كتاب التفسير، تفسير سورة الأنعام، من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: خط لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطًّا، ثم خط عن يمينه وعن شماله خطوطًا، ثم قال: "هذا سبيل الله، وهذِه السبل. . " الحديث.
ولم يذكر في الإسناد زر بن حبيش بين عاصم وأبي وائل.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
ورواه الطيالسي في "مسنده" (ص ٣٣) (٢٤١) وأحمد في "مسنده" ١/ ٤٣٥ (٤١٤٢)، (٤٤٣٧)، والدارمي في "مسنده" (٢٠٨) المقدمة، باب كراهية أخذ الرأي، والنسائي في "التفسير" ١/ ٤٨٥ (١٩٤)، ومحمد بن نصر المروزي في "السنة" (ص ٩ - ١٠) (١١) والهيثم بن كليب في "مسنده" (٥٣٥، ٥٣٦)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٥/ ١٤٢٢ (٨١٠٢)، والبزار في "البحر الزخار" ٥/ ١٣١ (١٧١٨)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" =

<<  <  ج: ص:  >  >>