للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما شربت والرزق الحسن ما أكلت، روى العوفي (١) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الحبشة يسمون الخل سكرًا، وقال بعضهم: السكر النبيذ المسكر -وهو نقيع التمر والزبيب إذا اشتد- والمطبوخ من العصير.

وهو قول الضحاك (٢) والشعبي برواية مجالد (٣) وأبي روق (٤)، وقول النخعي (٥) ورواية الوالبي عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقيل (٦): هو نبيذ التمر.

قال - صلى الله عليه وسلم -: "الخمر ما اتخذ من العنب، والسكر من التمر، والبتع من العسل، والمزر والغبيراء من الحنطة وأنا أنهاكم عن كل مسكر" (٧).


(١) ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية: السكر: الخل، والنبيذ وما أشبهه والرزق الحسن: التمر والزبيب وما أشبهه. "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢٨٨ (١٢٤٦١).
(٢) نقل البغوي هذا القول هكذا في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٨.
(٣) في (م): جالد، والمثبت هو الصحيح.
(٤) في (م): أبو رزق والمثبت هو الصحيح.
وأسند إليه الطبري، أنَّه قال: قلت للشعبي: أرأيت قوله تعالى {تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا} أهو هذا السكر الَّذي تصنعه النبط؟ قال: لا هذا خمر، إنما (السكر) الَّذي قال الله تعالى: النبيذ والخل، والرزق الحسن التمر والزبيب ... وذكر مجالد، عن عامر نحوه. "جامع البيان" ١٤/ ١٣٧.
(٥) قال أبو بكر ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم أنَّه كان يشرب النبيذ لثلاث. "المصنف" ٨/ ١١٦ (٢٤٢٩١).
(٦) في (أ): هل، وهو تصحيف.
(٧) أخرجه عبد الرزاق -مرسلًا- عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن ربيعة، عن عطاء بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>