للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرجيم، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يتعوذ في نفسه.

وقال الشافعي رحمه الله: إن شاء جهر بها وإن شاء أسرّ بها. الاختيار الإخفاء فيه (١) ليفرق ما (٢) بين ما هو قرآن وبين ما هو ليس بقرآن. وأما لفظ الاستعاذة فالأولى والمستحب أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم نص القرآن والخبر المتصل والمسلسل، وهو:

[١٦٥٦] أني قرأت على الشيخ أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي (٣): أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، فقال في: قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد (٤) بالبصرة فقلت: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فإني قرأت على أبي محمد عبد الله بن عجلان الزنجاني (٥)


(١) من (أ).
(٢) من (أ).
(٣) محمد بن جعفر بن عبد الكريم بن بديل، إمام، حاذق، مشهور، أخذ عن أبي علي بن حبش والمطوعي، وسمع من القطيعي، وألف كتابًا في قراءة أبي حنيفة، فوضح الدارقطني خطه بأن هذا موضوع لا أصل له، وقال ابن الجزري: لم تكن عهدة الكتاب عليه بل على الحسن بن زياد اهـ. مات سنة (٤٠٧ هـ) أو (٤٠٨ هـ) انظر "ميزان الاعتدال" ٣/ ٥٠١، "الكشف الحثيث" لابن سبط بن العجمي ١/ ٢٢٢، "غاية النهاية" لابن الجزري ٢/ ١٠٩.
(٤) لم أجده.
(٥) عبد الله بن عجلان أبو محمد البغدادي، روى الحروف عن أخيه أحمد بن عجلان، وروى عنه الحسين بن محمد بن حبش، ولم يذكر بجرح أو تعديل. انظر "غاية النهاية" لابن الجزري ١/ ٤٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>