للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جبر وحسن إسلامه (١) وهاجر جبر مع مولاه {وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا} أي فتح صدره للكفر بالقبول وأتى به على اختيار واستجاب {فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} في هذِه الآية دليل (٢) أن حقيقة الإيمان والكفر تتعلق بالقلب دون اللسان وأن اللسان هو المعبر والترجمان. ذكر حكم الآية:

(أجمع الفقهاء على أن المكره) (٣) على الكفر وعلى شتم الرسول - صلى الله عليه وسلم - والأصحاب (ترك الصلاة) (٤) وقذف المحصنات وما أشبهها من ترك الطاعات (وارتكاب المنهيات) (٥) بوعيد متلف أو ضرب شديد


(١) في (ز): إسلامهما.
(٢) ولكن هناك آيات كثيرة تدل أن الإيمان اعتقاد وقول وعمل مثل قوله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (١٥)} [الحجرات: ١٥]. وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} [الأنفال: ١ - ٤] مع قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الإيمان بضع وستون -أو بضع وسبعون- شعبة فأفضلها: قول لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان" متفق عليه. وفي حديث وفد عبد القيس: ... قال: أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من الغنم الخمس. أيضًا متفق عليه.
(٣) سقط من (ز).
(٤) سقط من (ز).
(٥) سقط من (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>