وفي كتاب مناقب الأنصار، باب المعراج (٣٨٨٧) ولفظه: "بينا أنا في الحطيم -وربما قال: في الحجر- مضطجعًا إذا أتاني آت فقدْ- فشقّ ما بين هذِه إلى هذِه فاستخرج قلبي بطست من ذهب مملوءة إيمانًا فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد ثم أثيت بدابة .. " الحديث، وأخرجه الإمام مسلم كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١٦٤) بزيادة عن مالك بن صعصعة (رجل من قومه) قال، قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلًا يقول: أحد الثلاثة بين الرجلين فأتيت فانطلق بي فأتيت بطست فيها من ماء زمزم فشرح صدري إلى كذا وكذا .. ". أما قول ابن عبد البر في "الاستيعاب" على هامش "الإصابة" لابن حجر ٣/ ٣٧٤: أنه مازني من بني مازن بن النجار، وأشار إليه الحافظ، وكذلك قال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" ٢/ ٣٨٨ (٥٤٧) فهذا اشتباه من قول ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٣/ ٥١٧: ومن مازن بن النجار قيس بن أبي صعصعة واسم صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمر بن غنم بن مازن. فينبغي الانتباه للفرق بين صعصعة بن عدي وبين أبي صعصعة عمرو بن زيد المازني. (١) أبو عبد الله القاضي: صدوق، يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة. (٢) التخريج: والحديث المشار إليه أيضًا أخرجه البخاري في كتاب التوحيد باب قوله تعالى {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: ١٦٤] (٧٥١٧)، بسنده إلى شريك بن عبد الله قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ليلة أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مسجد الكعبة: أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أيهم هو؟ فقال: أوسطهم هو خيرهم، وقال آخرهم: خذوا خيرهم .. فتولاه منهم جبريل فشق ما بين نحره إلى لبته .. الحديث، ونحوه الإمام مسلم في كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١٦٢) مختصرًا، وقد أجاب الحافظ في =