للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت: نعم، أي رب، قال: ومن؟ قلت: والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله كما فرقت اليهود والنصارى، فقال: وماذا قالوا: (يعني: المُؤْمنين) (١) قلت: قالوا: سمعنا قولك وأطعنا أمرك، قال: صدقت، فسل تعط، قال: فقلت: غفرانك ربنا وإليك المصير، قال: قد غفرت لك ولأمتك، سل تعط، قلت: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، قال: قد (رفعت الخطأ والنسيان عنك) (٢) وعن أمتك وما استكرهوا عليه، قلت: ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، يعني اليهود، قال: ذلك لك ولأمتك، قلت: ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، قال: قد فعلت ذلك بك وبأمتك، قلت: ربنا) (٣) واعف عنا من الخسف، واغفر لنا من القذف، وارحمنا من المسخ، أَنْتَ مولانا فانصرنا على القوم الكافرين، قال: قد فعلت ذلك بك وبأمتك.

ثم قال (٤) لي: سل تعط (٥)، فقلت: يَا رب، إنك اتخذت إبراهيم خليلًا وكلمت موسى تكليمًا، ورفعت إدريس مكانًا عليًا، وآتيت سليمان ملكًا عظيمًا، وآتيت داود زبورا، فما لي يَا رب؟ فقال


(١) من (ز).
(٢) فِي (أ): عنك الخطأ والنسيان.
(٣) من (ز)، ساقطة من (أ).
(٤) فِي (ز): قيل.
(٥) ساقطة من (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>