للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ربي (١) عز وجل: يَا محمَّد، اتخذتك حبيبًا كما اتخذت إبراهيم خليلا، وكلمتك كما كلمت موسى تكليمًا، وأعطيتك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، وكانا من كنوز عرشي، ولم أعطهما (٢) نبيًا قبلك، وأرسلتك إِلَى أهل الأرض جميعًا أبيضهم وأسودهم وإنسهم وجنهم، ولم أرسل إِلَى جماعتهم نبيًّا قبلك، وجعلت الأرض كلها برها وبحرها طهورًا ومسجدًا لك ولأمتك، وأطعمت أمتك الفيء ولم أطعمه أمة قبلهم، ونصرتك بالرعب على عدوك مسيرة شهر، وأنزلت عليك سيد الكتب كلها ومهيمنًا عليها قرآنًا فرقناه، ورفعت لك ذكرك حتَّى تذكر كما ذكرت من شرائع ديني، وأعطيتك مكان التوراة المثاني، ومكان الإنجيل المئين، ومكان الزبور الحواميم، وفضلتك بالمفصل، وشرحت لك صدرك، ووضعت عنك وزرك، وجعلت أمتك خير أمة أخرجت للنَّاس، وجعلتهم أمة وسطا (ليكونوا شهداء على النَّاس) (٣) وجعلتهم الأولين وهم الآخرون، فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين، ثم أفضى إِلَي بعدها أمورًا لم يؤذن لي أن أخبركم (٤) بها، ثم (٥) فرضت علي وعلى أمتي فِي كل يوم وليلة خمسون صلاة، فلما عهد إِلَي بعهده وتركني عنده ما شاء


(١) فِي (أ): الرب.
(٢) فِي (أ): أعطها.
(٣) من (ز).
(٤) فِي (ز): أحدثكم.
(٥) فِي (أ): و.

<<  <  ج: ص:  >  >>