للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله (١) قال لي (٢): ارجع إِلَى قومك فبلغهم عني، فحملني الرفرف الأخضر الذي كنت عليه يخفضني ويرفعني حتَّى أهوى بي إِلَى سدرة المنتهى فإذا أنا بجبريل عليه السلام أبصره خلفي بقلبي كما أبصره بعيني أمامي، فقال لي جبريل عليه السلام: أبشر يَا محمَّد، فإنك خير خلق الله وصفوته من النبيين، حياك الله عز وجل بما لم يحي به أحدًا من خلقه لا ملكًا مقربًا ولا نبيًّا مرسلًا، ولقد بلغك الله (٣) مكانًا لم يصل إليه أحد من أهل السماوات والأرض، فهنأك الله تعالى كرامته وما (حباك به) (٤) من المنزلة الأثيرة والكرامة الفائقة فخذ ذلك بشكر فإن الله منعم (سمى من شكره) (٥) يحب الشاكرين، فحمدت الله تعالى على ذلك.

ثم قال لي جيريل عليه السلام: انطلق يَا محمَّد إِلَى الجنة حتَّى أريك ما لك فيها فتزداد بذلك فِي الدنيا زهادة إِلَى زهادتك، وفي الآخرة رغبة إِلَى رغبتك، فسرنا بهوى منقضين أسرع من السهم والريح حتَّى وصلنا بإذن الله تعالى إِلَى (٦) الجنة فهدأت نفسي وثاب إِلَي فؤادي، وأنشأت أسأل جبريل عما كنت رأيت فِي عليين من البحور والنار والنور


(١) من (ز).
(٢) من (أ).
(٣) من (ز).
(٤) فِي (ز): حياك.
(٥) زيادة من (أ)، سقطت من (ز).
(٦) زيادة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>