للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغيرها، فقال: سبحان الله، تلك سرادقات عرش (١) رب العزة التي أحاطت بعرشه (فهي سترة الخلائق من نور الحجب ونور العرش و) (٢) لولا ذلك لأحرق (٣) نور العرش نور الحجب مَن تحت العرش مِن خلق الله، وما لم تره أكثر وأعجب، قلت: سبحان الله العظيم ما أكثر عجائب خلقه، قلت: يَا جبريل، ومن الملائكة الذين رأيتهم فِي تلك البحور الصفوف بعد الصفوف كأنهم بنيان مرصوص؟ قال: يَا رسول الله! هم الروحانيون الذين يقول الله عز وجل: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا} (٤) ومنهم الروح الأعظم، ثم إسرافيل عليهما السلام بعد ذلك، قلت: يَا جبريل! ومَن الصف الواحد الذي (٥) فِي البحر الأعلى فوق الصفوف كلها قد أحاطوا بالعرش؟ قال: هم الكروبيون، أشراف الملائكة وعظماؤهم وما يجترئ أحد من الملائكة أن (٦) ينظر إلى ملك (٧) عن الكروبيين، وهم أعظم شأنًا من أن أطيق وصفهم (٨) لك، وكفى بما رأيت منهم.


(١) فِي (ز): حرس.
(٢) هذِه العبارة ساقطة من (ز)، غير (و) الأخيرة، فإنَّها ساقطة من (أ).
(٣) فِي (ز): لاحترق.
(٤) النبأ: ٣٨.
(٥) فِي (ز): الذين.
(٦) ساقطة من (أ).
(٧) فِي (ز): أحد.
(٨) فِي (أ): صفتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>