للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على قلب بشر، كل ذلك مفروغ منه معد، إنما ينتظر به أصحابه (١) من أولياء الله عز وجل فتعاظمني الذي رأيت، وقلت: لمثل هذا فليعمل العاملون.

ثم عرض علي النَّار حتَّى نظرت إِلَى أغلالها وسلاسلها وحيّاتها وعقاربها وغساقها و (حميمها، و) (٢) يحمومها فنظرت فإذا أنا (٣) بقوم لهم مشافر كمشافر الإبل وكل بهم (٤) من يأخذ بمشافرهم ثم يجعل فِي أفواههم صخرًا من نار يخرج من أسافلهم فقلت: يَا جبريل، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى (٥) ظلمًا، ثم انطلقت فإذا (أنا بقوم) (٦) لهم بطون كأنها البيوت وهم على سابلة (٧) آل فرعون، فإذا مر بهم آل فرعون ثاروا فيميل (٨) بأحدهم بطنه فيقع فيتوطؤهم (٩) آل فرعون بأرجلهم وهم يعرضون على النَّار غدوًّا وعشيا، قلت: من هؤلاء يَا جبريل؟ قال: هم أكلة الربا،


(١) فِي (أ): صاحبه.
(٢) من (أ).
(٣) من (ز).
(٤) من (ز).
(٥) فِي (ز): النَّاس.
(٦) فِي (أ): ببقر، وفي (ز)، والمثبت من "جامع البيان" للطبري ١٥/ ١٣.
(٧) السابلة: الطريق المسلوك، والمارون عليه. اهـ. "المعجم الوجيز" (ص ٣٠٢).
(٨) فِي (أ): فيشيل.
(٩) فِي (أ): فيتوطأهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>