للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم انطلق بي نطوف فِي الجنة حتَّى انتهينا إِلَى شجرة لم أر فِي الجنة مثلها، فلما وقفت تحتها رفعت رأسي فإذا أنا لا أدري شيئًا من خلق ربي عز وجل غيرها لعظمها وتفرق أغصانها، ووجدت فيها ريحًا طيبة لم أشم فِي الجنة ريحًا أطيب منها فقلبت بصري فيها، فإذا ورقها حلل (١) طرايف من ثياب الجنة من (٢) بين أبيض وأحمر وأصفر وأخضر، وثمارها أمثال القلال العظام من (٣) كل ثمر (٤) خلق الله عز وجل فِي السماوات والأرض من ألوان شتى وطعوم (٥) شتى وريح شتى، فعجبت من تلك الشجرة وما رأيت من حسنها، قلت: يَا جبريل، ما هذِه الشجرة؟ قال: هذِه الشجرة (٦) التي ذكرها الله سبحانه (٧) {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} (٨)، ولكثير من أمتك ورهطك فِي ظلها حسن مقيل، ونعيم طويل. ورأيت فِي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر


= التسنيم فِي سورة المطففين {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (٢٢) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (٢٣) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (٢٤) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (٢٥) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (٢٦) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (٢٧) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (٢٨)} [٢٢: ٢٨].
(١) فِي (ز): ذلك، وهو تصحيف.
(٢) من (ز).
(٣) فِي (أ): فِي.
(٤) فِي (ز): ثمرة.
(٥) فِي (ز): طعم.
(٦) ساقطة من (ز).
(٧) فِي (ز): عز وجل.
(٨) [الرعد: ٢٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>