للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم انصرفت مع صاحبي وأخي جبريل عليه السلام لا يفوتني ولا أفوته حتَّى انصرف بي إِلَى مضجعي، وكان كل (١) ذلك فِي ليلة واحدة من لياليكم هذِه، فأنا سيد ولد آدَمَ ولا فخر، وبيدي لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر، وإلي مفتاح (٢) الجنة يوم القيامة ولا فخر، وأنا مقبوض عن قريب بعد الذي رأيت من آيات الله (٣) الكبرى ما رأيت، وقد أحببت اللحوق بربي عز وجل ولقائه (٤) ولقاء من رأيت من إخواني، وما رأيت من ثواب الله تعالى لأوليائه، وما عند الله خير وأبقى".

قالوا: فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أُسري به وكان بذي طوى، قال: "يَا جبريل إن قومي لا يصدوقونني" قال: يصدقك أبو بكر، وهو الصديق رضي الله عنه (٥).

قال ابن عباس (٦) وعائشة - رضي الله عنهما -: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) (٧): "لما كانت ليلة أسري بي وأصبحت بمكة فضقت (٨) بأمري وعرفت أن النَّاس مكذبي"، قال: فقعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معتزلًا حزينًا، فمر به


(١) زيادة من (ز).
(٢) فِي (ز): مفاتيح.
(٣) فِي (ز): ربي.
(٤) زيادة من (أ).
(٥) زيادة من (أ).
(٦) وفي "المسند" للإمام أَحْمد ١/ ٣٠٩ (٢٨١٩) باختصار عنه، ونحوه فِي "دلائل النبوة" للبيهقي ٧/ ٣٦٣.
(٧) من (أ).
(٨) فِي (أ): صفت، وفي "المسند" للإمام أَحْمد و"دلائل النبوة" للبيهقي: فظعت.

<<  <  ج: ص:  >  >>