للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلان، وهي بالروحاء (١)، وقد أضلوا بعيرًا لهم وهم فِي طلبه، وفي رحالهم قدح من ماء فعطشت فأخذته وشربته، ثم وضعته كما كان فاسألوهم (٢) هل وجدوا الماء فِي القدح حين رجعوا إليه؟ " قالوا: هذِه آية، قال: "ومررت بعير بني فلان، وفلان وفلان راكبين (٣) قعودًا لهما بذي مر، فنفر بكرهما (فرمى بفلان) (٤) فانكسرت يده"، فسألوهما عن ذلك، قالوا: وهذِه آية أخرى (٥).

قالوا: فأخبرنا عن عيرنا نحن، قال: "مررت بها بالتنعيم قالوا: فما عدتها وأحمالها وهيئتها؟ قال: "كنت فِي شغل عن ذلك"، ثم مثلت له مكانه بالحزورة (٦) بعدتها وأحمالها وهيئتها ومن


(١) فِي حديث جابر - رضي الله عنه - عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إذا نادى المؤذن هرب الشيطان حتَّى يكون بالروحاء، وهي ثلاثون ميلًا من المدينة" "مصنف ابن أبي شيبة" ٢/ ٥١ (٢٣٨٥)، ومن طريقه أخرجه مسلم فِي "صحيحه" كتاب الصلاة، باب فضل الآذان (٣٨٨) بلفظ: "إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب حتَّى يكون مكان الروحاء" ثم قال: قال سليمان الأَعمش: فسألت أَبا سفيان عن الروحاء، فقال: هي من المدينة ستة وثلاثون ميلًا. ولكن صار التصحيف فِي "معجم البلدان" للبكري ٣/ ٧٦: وهي من عمل الفرع على نحو من أربعين يومًا، وفي كتاب مسلم على ستة وثلاثين يومًا، وفي كتاب ابن أبي شيبة ثلاثين يومًا والصحيح ميلًا اهـ.
(٢) فِي (أ): فسألوهم.
(٣) فِي (ز): راكبان.
(٤) من (ز).
(٥) من (أ).
(٦) الحزورة، بالفتح ثم السكون، وفتح الواو والراء: كانت الحزورة سوق مكة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>