للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيها، فقال: "نعم (١) هيئتها كذا وكذا وفيها فلان وفلان يقدمها جمل أورق عليه غرارتان مخيطتان تطلع عليكم عند طلوع الشَّمس"، قالوا: وهذِه آية أخرى (٢).

ثم (خرج المشركون) (٣) يشتدون نحو الثنية وهم يقولون: والله لقد قص محمَّد أشياء وبيّنها (٤) حتَّى أتوا كداء (٥) فجلسوا عليه، فجعلوا ينتظرون متى تطلع الشَّمس فيكذبونه، إذ قال قائل منهم: والله هذِه الشَّمس (قد طلعت) (٦) وقال آخر (٧): هذِه والله الإبل قد طلعت، يقدمها بعير أورق، فيها فلان وفلان، كما قال لهم (٨) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يؤمنوا ولم يفلحوا، وقالوا: ما سمعنا (بمثل هذا) (٩) قط إن هذا إلَّا سحر مبين.


= ودخلت فِي المسجد لما زيد، وباب الحزورة معروف من أبواب المسجد الحرام اهـ. "مراصد الإطلاع" لابن عبد الحق ١/ ٤٠٠.
(١) فِي (ز): لهم.
(٢) من (أ).
(٣) فِي (ز): خرجوا.
(٤) فِي النسخ: بينه.
(٥) كداء، بفتح الكاف، والمد: وهذِه الثنية هي التي ينزل منها إِلَى المعلى- مقبرة أهل مكة - وهي التي يقال لها الحجون، وكانت صعبة المرتقى فسهلها معاوية ثم عبد الملك ثم المهدي اهـ. "فتح الباري" لابن حجر ٣/ ٤٣٧.
(٦) سقط من (أ).
(٧) فِي (ز): الآخرون.
(٨) من (أ).
(٩) فِي (ز): بهذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>