للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حراش (١)، عن حذيفة بن اليمان (٢) رضي الله عنه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن بني إسرائيل لما اعتدوا وعلوا (٣) وقتلوا الأنبياء بعث الله عز وجل عليهم ملك فارس بختنصر وكان الله تعالى ملّكه سبع مائة سنة (٤) فسار إليهم دخل (٥) بيت المقدس فحاصرها وفتحها وقتل على دم يحيى بن زكريا عليهما السلام سبعين ألفًا، ثم سبى أهلها وأولاد (٦) الأنبياء وسلب حلي بيت المقدس واستخرج منها سبعين ألفًا ومائة أَلْف عجلة من حلي".

قال حذيفة رضي الله عنه: فقلت: يَا رسول الله! لقد كان بيت المقدس عظيمًا عند الله تعالى؟ قال: "أَجل، بناه سليمان بن داود عليهما السلام من ذهب وياقوت وزبرجد، وكان بلاطه بلاطة (٧) من ذهب، وبلاطة من فضة، وعمده ذهبًا، أعطاه الله سبحانه ذلك وسخر له الشياطين يأتونه بهذِه الأشياء فِي طرفة عين، فسار بختنصر بهذِه الأشياء حتَّى نزل بها بابل فأقام فِي يده (٨) مائة سنة يستعبدهم


(١) أبو مريم العبسي، ثِقَة عابد.
(٢) الصحابي الجليل.
(٣) كذلك عند الطبري علوًا، وفي (أ): غلوًا، بالمعجمة.
(٤) هكذا فِي (ز) وعند الطبري، ولكن فِي (أ): عام.
(٥) هكذا عند الطبري والبغوي، وفي (أ): حلّ.
(٦) زيادة عند البَغَوِيّ، وعند الطبري: بني.
(٧) زيادة عند الطبري، ولكن عند البَغَوِيّ: بناه سليمان بن داود من ذهب وفضة وياقوت وزبرجد وكان عمده ذهبًا أعطاه الله.
(٨) فِي (ز)، وعند الطبري: يديه.

<<  <  ج: ص:  >  >>