للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوجع وانقطع عنه الشر والحزن، وخر ساجدًا وقال: يَا إلهي وإله آبائي! لك سجدت وسبحت وكبرت (١) وعظمت، أَنْتَ الذي تعطي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، عالم الغيب والشهادة، أَنْتَ الأول والآخر والظاهر والباطن وأنت ترحم وتستجيب دعوة المضطرين، أَنْتَ الذي أجبت دعوتي ورحمت تضرعي، فلما رفع رأسه أوحى الله تعالى إِلَى شعيا عليه السلام أن قل للملك صديقه فيأمر عبدًا من عبيده فيأتيه بماء التين فيجعله على قرحه فيشفى ويصبح و (قد برأ) (٢) ففعل ذلك فشفي، وقال الملك لشعيا عليه السلام: سل ربك أن يجعل لنا علمًا بما هو صانع بعدونا هذا.

فقال الله تعالى لشعيا: قل له إنِّي قد كفيتك عدوك وأنجيتك منهم، وإنهم سيصبحون موتى كلهم إلَّا سنحاريب وخمسة نفر من كتابه.

فلما أصبح (٣) جاءه صارخ فصرخ على باب المدينة: يَا ملك بني إسرائيل! إن الله عز وجل قد كفاك أمر (٤) عدوك، فاخرج وإن سنحاريب ومن معه هلكوا.

فلما خرج الملك التمس سنحاريب فِي الموتى فلم يوجد (٥)،


(١) فِي (أ): كرمت.
(٢) فِي (أ): يبرئ.
(٣) فِي (ز): أصبحوا.
(٤) من (ز).
(٥) فِي (ز): فلم يجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>