للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلوبًا مختلفة، وأهواء (١) متشتة، وأممًا متفرقة، وأجعل أمته خير أمة أخرجت للنَّاس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، إيمانًا بي وتوحيدًا لي وإخلاصًا لي، يصلون قيامًا وقعودًا، و (ركعًا وسجدًا) (٢) ويقاتلون فِي سبيلي صفوفًا وزحوفًا، ويخرجون من ديارهم وأموالهم ابتغاء مرضاتي، ألهمهم (٣) التكبير والتوحيد والتهليل والتسبيح والتحميد لي فِي مجالسهم ومسيرتهم ومضاجعهم ومنقلبهم ومثواهم، ويكبرون ويهللون ويقدسون على رءوس الأشراف (٤) ويطهرون لي الوجوه والأطراف ويعقدون الثياب إِلَى (٥) الأنصاف، قربانهم دماؤهم، وأناجيلهم (٦) صدورهم، رهبان بالليل، ليوث بالنهار، ذلك فضلي أوتيه من أشاء، وأنا ذو الفضل العظيم.

فلما فرغ نبيهم شعياء عليه السلام إليهم من مقالته عدوًا عليه ليقتلوه فهرب منهم فلقيته شجرة فانفلقت له فدخل فيها، فأدركه الشيطان فأخذ بهدبة من ثوبه، فأراهم إياها، فوضعوا المنشار فِي وسطها فنشروها حتَّى (فلقوها وقطعوها بنصفين) (٧) فقطعوه فِي وسطها، فاستخلف الله


(١) فِي (أ): أهوى.
(٢) فِي (ز): ركوعًا وسجودًا.
(٣) فِي (أ): ألهمتهم.
(٤) فِي (أ): الأسواق.
(٥) فِي (ز): فِي.
(٦) فِي (أ): أناجيلهم فِي صدورهم رهبانًا بالليل، ليوثًا بالنهار، والمثبت موافق لما فِي "جامع البيان".
(٧) من (أ)، سقطت من (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>