كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٧ - سورة الإسراء - ٨ - ج: 16 - ص: 253

أعوان هذا الأمر وأنصاره (إن كانوا يعملون)؟ (١) فإنِّي باعث لذلك (٢) نبيًا أميًا، ليس (٣) أعمى من عميان، ولا (٤) ضالًّا من ضالين، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب (٥) فِي الأسواق، ولا متزين بالفحش، وقوال بالخنا، أسدده بكل جميل، وأهب له كل خلق كريم، أجعل السكينة (٦) لباسه، والبر شعاره، والتقوى ضميره (٧)، والحكمة معقوله (٨)، والصدق والوفاء طبيعته، والعفو والمعروف خلقه، والحق شريعته، والهدى إمامه، والإِسلام ملته.

و(اسمه أَحْمد) (٩) وأهدي به بعد الضلالة، و (أعلم به) (١٠) بعد الجهالة، وأرفع به (١١) بعد الحمالة، وأشهر به بعد النكرة، وأكثر به بعد القلة، وأغني به بعد العيلة، وأجمع به بعد الفرقة، وأؤلف به

---

(١) فِي (أ): وإن كانوا لا يعلمون.
(٢) فِي (أ): لك.
(٣) سقط فاحش فِي (أ)، وفي (ز)، والمثبت من "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٧٢.
(٤) سقط فاحش فِي (أ)، وفي (ز)، والمثبت من "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٧٢.
(٥) فِي (أ): سخاب.
(٦) فِي (أ): المسكنة.
(٧) فِي (أ): صبره.
(٨) فِي (ز): بقوله، وفي الهامش: معتوله.
(٩) فِي (ز): أَحْمد اسمه، وسقطت الواو من (أ).
(١٠) فِي (أ): أعلمه.
(١١) من (ز).