للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مساكين بابل) (١) يقال له: بختنصر، فانطلق بمالٍ أو أعبدٍ له، وكان رجلًا موسرًا فقيل له: أين تريد؟ قال: أريد التجارة.

حتى نزل دارًا ببابل فاستكراها، ليس فيها أحد غيره، فجعل يدعو المساكين، ويلطف بهم حتى (لا يأتيه) (٢) أحد فقال: هل بقي مسكين غيرهم؟ قالوا: نعم، مسكين بفج آل فلان مريض، يقال له: بختنصر، فقال لغلمته: انطلقوا، حتى أتاه فقال: ما اسمك؟ قال: بختنصر، فقال لغلمته احتملوه.

فنقله (٣) إليه فمرضه حتى برأ وكساه وأعطاه نفقة ثم أذن الإسرائيلي بالرحيل، فبكى بختنصر فقال له الإسرائيلي: ما يبكيك؟ فقال: أبكي لأنك فعلت بي ما فعلت، وأنا (٤) لا أجد شيئًا أجزيك به (٥)، قال: بلى شيئًا يسيرًا، إن ملكت أطعتني، فجعل بختنصر يتبعه، ويقول: أتستهتزئ بي، ولا يمنعه أن يعطيه ما سأله إلا أنه يرى أنه يستهزئ به، فبكى الإسرائيلي وقال: لقد (٦) علمت ما يمنعك أن تعطيني ما سألتك إلا أن الله تعالى يريد أن ينفذ ما قضاه (٧) وكتب في كتابه،


(١) من (أ).
(٢) في (ز): لا يبقى.
(٣) في (أ): فنقلوه.
(٤) ساقطة من (ز).
(٥) من (أ).
(٦) في (ز): قد.
(٧) في (ز): قد قضى.

<<  <  ج: ص:  >  >>