للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وضرب الدهر من ضربة دهره (١).

قال صيحون -وهو ملك فارس ببابل-: لو أنا بعثنا طليعة إلى الشام، قالوا: وما ضرك لو فعلت؟ قال: فمن ترون؟ قالوا؟ فلان، فبعث رجلًا وأعطاه مائة ألف وخرج بختنصر في (٢) مطبخه، لا يخرج إلا ليأكل من مطبخه، فلما قدم (٣) الشام رأى صاحب الطليعة أكثر أرض الله فرسانًا (٤) ورجلًا جلدًا كسر ذلك في ذرعه، فلم يسأل، قال: فجعل بختنصر يجلس مجالس أهل الشام فيقول: ما يمنعكم أن تغزوا بابل؟ فلو غزوتموها ما دون بيت ما لها شيء، قالوا: لا نحسن القتال، قال: فلو (أنهم غزوكم؟ ) (٥) قالوا: لا نحسن القتال ولا نقاتل، حتى افتقد (٦) مجالس أهل الشام ثم رجع، فأخبر الطليعة ملكهم ما رأى، وجعل بختنصر يقول لفوارس الملك: لو دعاني الملك لأخبرته غير ما أخبره به فلان، فرفع ذلك


(١) الحكم على الإسناد:
الظاهر أنه منكر.
التخريج:
وهذا الأثر أخرجه الطبري نحوه (١٥/ ٢٨ - ٢٩) بطريق القاسم، عن الحسين، ولم يعرفهما، ولذلك لم يذكرهما الثعلبي، فالله أعلم.
(٢) في (ز): من.
(٣) في (ز): رأى.
(٤) في (ز): خيلاً.
(٥) في (ز): أنكم غزوتم.
(٦) في (ز): تفقد، وعند الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٩: أنفذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>