للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبينك؟ فاجعل لي آية تعرفني بها، قال: ترفع صحيفتك هذِه (١) على قصبة فأعرفك بها، (فكتب له) (٢) وأعطاه.

ثم إن ملك بني إسرائيل كان يكرم يحيى بن زكريا عليهما السلام، فيدني من (٣) مجلسه ويسشيره (في أمره) (٤) ولا يقطع أمرًا دونه، وإنه هوى أن يتزوج بنت امرأة له فسأله عن ذلك، فنهاه عن نكاحها، وقال: لست أرضاها لك، فبلغ ذلك أمها، فحقدت على يحيى (بن زكريا عليهما السلام (٥) حين نهاه أن يتزوج ابنتها، فعمدت أم (٦) الجارية حين جلس الملك على شرابه فألبستها ثيابًا رقاقًا حمراء وطيبتها وألبستها من الحلي والحلل (٧) وألبستها فوق ذلك كساء أسود وأرسلتها إلى الملك وأمرتها أن تسقيه وأن تتعرض له، فإن راودها عن نفسها أبت عليه حتى يعطيها ما سألته، فإذا أعطاها ذلك سألته أن تؤتي برأس يحيى بن زكريا في طست، ففعلت ذلك (٨)، فجعلت تسقيه وتتعرض (٩) له، فلما أخذ منها الشراب راودها عن نفسها،


(١) من (أ).
(٢) في (أ): فكساه، وفي (ز): نحوه، والمثبت من "معالم التنزيل" للبغوي.
(٣) من (أ).
(٤) في (أ): بأمره.
(٥) زيادة من (أ)، سقطت من (ز).
(٦) في (ز): إلى.
(٧) من (ز).
(٨) من (ز).
(٩) من (ز): تعرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>