للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقالت: لا أفعل حتى تعطيني ما أسألك (١)، قال: وما تسأليني؟ قالت: أسألك أن تبعث إلى يحيى بن زكريا، فيؤتى برأسه في هذا الطست، فقال (الملك لها) (٢): ويحك، سليني غير هذا، قالت: ما أريد إلا هذا، فلما أبت عليه بعث إليه فأتي برأسه والرأس يتكلم حتى وضع بين يديه، وهو يقول له (٣): لا تحل لك، فلما أصبح فإذا دمه يغلي، فأمر بتراب فألقي عليه، فرقى الدم فوق التراب يغلي، فألقى عليه أيضًا، فارتفع الدم فوقه، فلم يزل يلقي عليه من التراب حتى بلغ سور المدينة، وهو مع (٤) ذلك يغلي، فبلغ صخابين (٥) فنادى في الناس، وأراد أن يبعث إليهم جيشًا ويؤمر عليهم رجلًا فأتاه بختنصر فكلمه وقال: إن الذي كنت (أرسلته في تلك المرة) (٦) ضعيف، وإني قد دخلت المدينة وسمعت كلام أهلها، فابعثني، فبعثه، فسار بختنصر حتى إذا بلغ (٧) ذلك المكان تحصنوا منه في مداينهم فلم يطقهم، فلما اشتد عليه المقام وجاع


(١) في (أ): سألتك.
(٢) من (أ).
(٣) من (أ).
(٤) في (ز): في.
(٥) في (أ): صحابين بالحاء المهملة، وفي "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٠٤ فبعث صحابين ملك بابل جيشًا إليهم، وأمر عليهم بختنصر.
(٦) في (ز): أرسلت تلك المرة، وفي (أ): أرسلته في تلك الكرة.
(٧) في (ز): بلغوا، وفي "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٧٧: فسار بختنصر وأصحابه حتى بلغوا ذلك المكان، فلما سمعوا به تحصنوا ..

<<  <  ج: ص:  >  >>