للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما الحجر الذي رأيت وقد ربا حتى ملأ ما بين المشرق والمغرب، فنبي يبعثه الله تعالى في آخر الزمان (فيتفرق ملكهم) (١) كله، ويربو ملكه حتى يملأ ما بين المشرق والمغرب، وأما الشجرة التي رأيت والطير التي (٢) عليها، والسباع والدواب التي تحتها و (ما أمرت) (٣) بقطعها فيذهب ملكك، ويردك الله طائرًا، تكون نسرًا، ملك الطير ثم يردك الله ثورًا ملك الدواب، ثم يردك الله أسدًا، ملك السباع والوحوش سبع سنين، وكان مسخه كله سبع سنين-، وفي ذلك قلبك قلب إنسان حتى تعلم أن الله تعالى له ملك السماوات والأرض، وهو يقدر على الأرض ومن عليها، وكما رأيت أصلها قائمًا وإن (٤) ملكك قائم، فمسخ بختنصر نسرًا في الطير، وثورًا في الدواب،


= ذهب فإنه ملك حسن مثل الذهب -وكان قد ملك الأرض كلها-، وأما العنق من الشبه فهو ملك ابنك بعد، يملك، فيكون ملكه حسنًا ولا يكون مثل الذهب، وأما صدره الذي من حديد فهو ملك أهل فارس يملكون بعد ابنك، فيكون ملكهم شديدًا مثل الحديد، وأما بطنه الأخلاط فإنه يذهب ملك أهل فارس، ويتنازع الناس الملك في كل قرية حتى يكون الملك يملك اليوم واليومين، والشهر والشهرين، ثم يقتل فلا يكون للناس قوام على ذلك، كما لم يكن للصنم قوام على رجلين من فخار، فبينما هم كذلك إذ بعث الله تعالى نبيًّا من أرض العرب، فأظهره على بقية ملك أهل فارس وبقية ملك ابنك وملكك فدمره وأهلكه حتى لا يبقى منه شيءكما جاءت الصخرة فهدمت الصنم، فعطف عليهم بختنصر.
(١) في (ز): فيتفرق ملوكهم، وفي (أ): فتفرق ملكهم.
(٢) في (أ): الذي.
(٣) في (أ): أما أمر، وفي (ز): ما أمر، وتاء الخطاب زيادة من عندي.
(٤) في (ز): كان.

<<  <  ج: ص:  >  >>