للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهبًا (١) يقول: إن بختنصر رأى في آخر زمانه صنمًا رأسه من ذهب وصدره من فضة، وبطنه من نحاس، وفخذاه (٢) من حديد، وساقاه من فخار، ثم رأى حجرًا من السماء وقع عليه فدقه، ثم ربا الحجر حتى ملأ (٣) ما بين المشرق والمغرب، ورأى شجرة أصلها في الأرض وفرعها في السماء ورأى عليها رجلًا بيده فأس وسمع مناديًا ينادي: اضرب جذعها ليتفرق الطير من فروعها (٤) ويتفرق الدواب والسباع من تحتها واترك أصلها قائمًا، (فعبر له) (٥) دانيال -عليه السلام- فقال: أما الصنم الذي رأيت (فأنت الرأس المذهب، وأنت أفضل الملوك، وأما الصدر الذي رأيت) (٦) من فضة فابنك يملك من بعدك، وأما البطن الذي رأيت من نحاس فملك يكون بعد ابنك، وأما (الفخذ الذي رأيت من الحديد فـ) (٧) يتفرق فرقتان (٨) في فارس تكون (٩) أشد الملك، وأما الفخار فآخر ملكهم يكون دون الحديد،


(١) أبو عبد الله الأبناوي، ثقة.
(٢) في (أ): فخذه.
(٣) في (أ): بلغ.
(٤) في (أ): فرعها.
(٥) في (ز): فعبره.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (ز).
(٧) في (ز): ما رأيت من الفخذ من حديد يتفرق.
(٨) في (أ): فرقتين.
(٩) عند الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٤: فقالوا له: رأيت كذا وكذا، فقصوها عليه، فقال: صدقتم، قالوا: نحن نعبرها لك، أما الصنم الذي رأيت رأسه من =

<<  <  ج: ص:  >  >>