للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله تعالى عن دانيال -عليه السلام- البول، فكان أول من قام من القوم يريد البول: بختنصر، فقام مذللًا (١) وكان ذلك ليلًا، فقام (يسحب ثيابه) (٢) فلما رآه البواب شد عليه، فقال: أنا بختنصر، فقال: كذبت، بختنصر أمرني أن أقتل أول من يخرج، فضربه فقتله.

وأما محمد بن إسحاق بن يسار فإنه قال في هلاك بختنصر (غير ما قاله) (٣) السدي، وذلك أنه قال بإسناده: لما أراد الله تعالى (أن يهلك) (٤) بختنصر، انبعث، فقال لمن كان في يده من بني إسرائيل: أرأيتم هذا البيت الذي خربت، وهؤلاء الناس (الذين قتلتهم) (٥) من هم، وما هذا البيت؟ قالوا: هذا (٦) بيت الله سبحانه ومسجد من مساجده، وهؤلاء أهله كانوا من ذراري الأنبياء، فظلموا وتعدوا وعصوا، فسُلطتَ عليهم بذنوبهم، وكان ربهم رب السماوات والأرض وربّ الخلق كلهم يكرمهم، ويمنعهم، ويعزهم (٧)، فلما فعلوا أهلكهم الله -عز وجل- وسلط عليهم غيرهم، قال: فأخبروني ما الذي يطلع بي في (٨) السماء العلياء لعلي أطلع إليها، فأقتل من فيها،


(١) في (ز): مدلًا.
(٢) في (أ): سحت أذياله.
(٣) في (ز): ما قال.
(٤) في (ز): هلاك.
(٥) في (ز): الذي قتلت.
(٦) في (ز): هو.
(٧) في (ز): يعزهم.
(٨) في (ز): إلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>