للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأتخذها ملكًا فإني قد فرغت من الأرض ومن فيها، قالوا: لا (١) يقدر عليه أحد من الخلائق، فقال: لتفعلُنَّ، أو لأقتلنكم (٢) عن آخركم، (فشكوا ذلك) (٣) إلى الله تعالى، وتضرعوا إليه، فبعث الله - سبحانه وتعالى - عليه (٤) بقدرته -ليريه ضعفه (٥)، وهوانه عليه- بعوضة، فدخلت في منخره، ثم ساغت في منخره حتى عضت بأم دماغه، فما كان يقر ولا يسكن حتى يوجأ (٦) إليه رأسه على أم دماغه.

فلما عرف أنه الموت قال لخاصته من أهله: إذا مت فشقوا رأسي وانظروا ما هذا الذي قتلني؟

فلما مات شقوا (٧) رأسه فوجدوا البعوضة عاضة (في أمّ) (٨) دماغه، ليري الله (تعالى شأنه) (٩) العباد قدرته وسلطانه، ونجى الله تعالى من كان (١٠) بقي في يديه من بني إسرائيل ورحم (١١) عليهم،


(١) (ز): ما.
(٢) في (أ): لتقتلنكم.
(٣) في (ز): فبكوا.
(٤) من (ز).
(٥) في (أ): صنعه.
(٦) في (أ): يوجى.
(٧) في (ز): شق.
(٨) في (ز): بأمّ.
(٩) زيادة من (أ).
(١٠) ساقطة من (أ).
(١١) في (ز): ترجم.

<<  <  ج: ص:  >  >>