للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وردهم إلى إيلياء (١) والشأم (٢)، فبنوا فيه وربوا (٣) وكثروا، حتى كانوا (على أحسن) (٤) ما كانوا عليه، فيزعمون أن الله تعالى أحيا أولئك الموتى الذين قتلوا ولحقوا بهم، ثم إنهم لما رجعوا إلى الشام وقد أحرقت (٥) التوراة، وليس معهم عهد من الله تعالى، جدد (الله عز شأنه) (٦) توراتهم وردها عليهم على لسان عزير -عليه السلام-، وقد مضت القصة (٧).


(١) قال البكري: إيلياء: مدينة بيت المقدس، فيها ثلاث لغات مد آخره، وقصره: إيلياء وإيليا، وقصر أولها: إليا.
وقال محمد بن سهل الكاتب: معنى إيلياء: بيت الله "معجم ما استعجم" ١/ ٢١٧. زاد ياقوت الحموي: قال أبو علي: وقد سمي البيت المقدس إيلياء بقول الفرزدق:
وبيتان: بيت الله نحن ولاته ... وقصر بأعلى إيلياء مشرف
وقيل: إنما سميت إيلياء باسم بانيها وهو إيلياء بن أرم بن سام بن نوح -عليه السلام-، وهو أخو دمشق وحمص وأردن وفلسطين. اهـ. "معجم البلدان" ١/ ٢٩٣.
(٢) الشأم: بفتح أوله وسكون همزته، أو فتحها، ولغة ثالثة بغير همز، وسميت بالشأم لتشأم بني كنعان بن هام إليها -ولذلك يقولون لها حاليًا: سورية- وكان اسمها الأول سوري، وحدها من الفرات إلى العريش طولًا، وعرضًا من جبلي طيئ إلى بحر الروم، وبها من أمهات المدن: منبج، وحلب، وحماة، وحمص، ودمشق -وهي العاصمة-، وبيت المقدس. اهـ. "مراصد الإطلاع" لابن عبد الحق ٢/ ٧٧٥.
(٣) في (أ): ربؤوا.
(٤) في (أ): كأحسن.
(٥) في (ز): أحرق.
(٦) من (أ).
(٧) في سورة البقرة في تفسير قوله تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} [٢٥٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>