للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رجعنا إلى حديث ابن إسحاق قال: فلما رفع الله تعالى عيسى بن مريم عليهما السلام من بين أظهرهم وقتلوا يحيى بن زكريا عليهما السلام، - وبعض الناس يقول: قتلوا زكريا -عليه السلام- ابتعث (١) الله تعالى عليهم ملكًا من ملوك بابل يقال له: خردوس، فسار إليهم بأهل بابل حتى دخل عليهم الشام، فلما ظهر عليهم أمّر عليهم (٢) رأسًا من رؤوس جنوده يدعى بيورزاذان (٣) صاحب القتل (٤) فقال له (٥): إني قد كنت حلفت بإلهي (٦) لئن أنا ظهرت على أهل بيت المقدس لأقتلنهم حتى يسيل دماؤهم في وسط عسكري، إلا ألا (٧) أجد أحدًا أقتله، فأمره أن يقتلهم حتى يبلغ ذلك منهم، وإن بيورزاذان دخل بيت المقدس (فقام على) (٨) البقعة التي كانوا يقربون فيها قربانهم فوجد (٩) فيها دمًا يغلي فسألهم عنه فقالوا: هذا دم


= التخريج:
أخرجه الطبري في تفسيره ١٥/ ٤٣ من طريق أبي السائب عن أبي معاوية، عن الأعمش، به.
(١) في (أ): بعث.
(٢) من (ز).
(٣) في (ز): بيوزاذان، وفي "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٤١: نبورزاذان.
(٤) في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٧٥: الفيل.
(٥) في (أ): لهم.
(٦) في (ز): يا إلاهي.
(٧) ساقطة من (ز)، وفي (أ): ذا حدحد، غير واضحة.
(٨) في (ز): فقتلهم في.
(٩) في (ز): فوجدوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>