للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليهم ملك الروم، ثم عادوا أيضًا فعيد عليهم، فبعث الله تعالى رزم أوزن ملك الري، ثم عادوا أيضًا فعيد عليهم، فبعث الله تعالى عليهم سابور [وهو] (١): ذو الأكتاف.

وقال قتادة (٢) في هذِه الآية: قضى قضاء (٣) على القوم كما تسمعون، فبعث الله -عز وجل- عليهم في الأولى جالوت فسبى وقتل وخرب (بيت المقدس) (٤) وجاسوا خلال الديار {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ} يعني: لبني إسرائيل عليهم، وذلك في زمان داود -عليه السلام-، {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ} آخر الكرّتين، بعث الله عليهم بختنصر، أبغض خلق الله إليه، فسبى وقتل (٥) وخرب بيت المقدس وسامهم سوء العذاب، ثم (٦) قال: {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ} فعاد الله تعالى عليهم برحمته، ثم عاد القوم بشر ما بحضرتهم، فبعث الله سبحانه عليهم ما شاء أن يبعث من (نقمته وعقوبته) (٧)، ثم بعث الله تعالى عليهم هذا الحي من العرب كما قال الله تعالى (٨): {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ


(١) زيادة يقتضيها السياق.
(٢) أسند إليه الطبري هذا القول في "جامع البيان" ١٥/ ٢١، بلفظ: قضاء قضاه على القوم.
(٣) ساقطة من (ز).
(٤) زيادة من (أ).
(٥) من (ز).
(٦) من (ز).
(٧) في (أ): نقمة وعقوبة.
(٨) من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>