للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبقي ببيت المقدس خرابًا إلى أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فعمره المسلمون بأمره.

وروى أبو عوانة (١)، عن أبي بشر (٢) قال: سألت سعيد بن جبير (٣) رحمه الله عن (قول الله) (٤) تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ} الآيات (٥)، فقال: أما الذين جاسوا خلال الديار فكان صيحان (٦) الجزري شعث من الديار وتبّر، ثم قال: {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ} (٧) إلى قوله: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ} إلى قوله: {تَتْبِيرًا} (٨)، قال: هذا بختنصر الذي خرب بيت المقدس، ثم قال لهم بعد هذا: {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ} بعد هذا {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا} (٩) قال: فعادوا فعيد عليهم، فبعث الله تعالى


(١) الوضاح بن عبد الله اليشكري، ثقة ثبت.
(٢) جعفر بن إياس اليشكري الواسطي، ثقة من أثبت الناس في سعيد.
(٣) من سادات التابعين، ثقة ثبت فقيه.
(٤) في (ز): قوله.
(٥) من الآية الرابعة إلى الآية السابعة.
(٦) في (ز): سنحاريب. وعند الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٨ - ٢٩ عن قتادة قال: أما المرة الأولى فسلط الله عليهم جالوت الجزري، وعن سعيد بن جبير: فقال يومًا صيحون، وهو ملك فارس ببابل، وذكر الطبري أيضًا في "جامع البيان" ١٥/ ٢١: وكان يدعى صحابين.
(٧) في الآية السادسة.
(٨) الآية السابعة.
(٩) الآية الثامنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>