للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقدموا الخوان فقال يزيد: يا أبا سعيد! أيسبح هذا الخوان؟ فقال: كان يسبح مرة، فذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما عضهت عضاه إلا بتركها التسبيح" (١). وقال إبراهيم (٢): الطعام يسبح.

وروى موسى بن عبيدة (٣)، عن زيد بن أسلم (٤)، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبركم بشيء أمر به نوح عليه السلام ابنه؟ إن نوحًا قال لابنه: يا بني! آمرك أن تقول: سبحان الله وبحمده، فإنها صلاة الخلق وتسبيحهم، وبها يرزقون، قال الله عز وجل: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} " (٥).


(١) قال ابن الأثير في مادة (عضه): وعضهت العضاه، إذا قطعها، ومنه الحديث: "ما عهضت عضاه إلا بتركها التسبيح". ولم يذكر له مرجعًا. "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٣/ ٢٣١.
(٢) أسند إليه الطبري هكذا في "جامع البيان" ١٥/ ٩٢، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٣٩ كل شيء يسبحه حتى الثوب والطعام وصرير الباب، قاله إبراهيم النخعي. وقد سبق التعريف بإبراهيم النخعي.
(٣) أبو عبد العزيز الربذي، ضعيف.
(٤) أبو عبد الله العمري المدني الفقيه، ثقة، وكان يرسل.
(٥) الحكم على الإسناد:
فيه موسى، ضعيف، وزيد كان يرسل.
التخريج:
أسند إليه الطبري هذا الحديث بطريق نصر بن عبد الرحمن الأودي قال: حدثنا محمد بن يعلى عن موسى بن عبيدة، عن زيد بن أسلم مرفوعًا: "ألا أخبركم .. فإنها صلاة الخلق، وتسبيح الخلق، وبها ترزق الخلق .. " الخ. والحديث ضعيف، لأن محمد بن يعلى السلمي الكوفي ذاهب الحديث، وموسى، وزيد تقدم ذكرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>