(٢) في (ز): ابن عطية، والصحيح أنه عطية بن سعيد بن جنادة العوفي. (٣) قال الطبري رحمه الله: والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله أسرى بعبده محمد - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى كما أخبر الله عباده، وكما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الله حمله على البراق حين أتاه به وصلى هنالك بالأنبياء والرسل عليهم السلام فأراه ما أراه من الآيات، ولا معنى لقول من قال: أسري بروحه دون جسده؛ لأن ذلك لو كان كذلك لم يكن في ذلك ما يوجب أن يكون ذلك دليلاً على نبوته ولا حجة على رسالته، ولا كان الذين أنكروا حقيقة ذلك من أهل الشرك، وكانوا يدفعون به عن صدقه فيه، إذ لم يكن منكرًا عندهم ولا عند أحد من ذوي الفطرة الصحيحة من بني آدم أن يرى الرائي منهم في المنام ما على مسيرة سنة، فكيف ما هو على مسيرة شهر أو أقل؟ وبعد، فإن الله تعالى أخبر في كتابه أنه أسرى بعبده، ولم يخبرنا أنه أسرى بروح عبده، وليس جائزًا لأحد أن يتعدى ما قال الله إلى غيره .. ، ولا دلالة تدل على أن مراد الله من قوله {أسرَى بِعَبده} بروح عبده، بل الأدلة الواضحة والأخبار =