رجاله ثقات، ما عدا هوذة صدوق، وابن الشرقي متكلم فيه لإدمانه شرب المسكر. التخريج: أخرجه البخاري بطريق جرير في كتاب الجنائز نحوه (١٣٨٦)، وبطريق عوف الأعرابي في آخر كتاب التعبير، باب نعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح (٧٠٤٧) بتقديم وتأخير في وسطه، ولكن المصنف -كعادته- ضرب صفحًا عن هذا وذاك، وعلى كل حال الحديث ليس في لفظ منه ذكر للإسراء والمعراج، بل سياقه يشهد بأنه رؤيا منام من العهد المدني، فلم يطعن فيه أحد من المنافقين فضلًا عن كونه فتنة للمسلمين. وههنا تغافل المصنف ما أسنده عبد الرزاق إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال في تفسير الآية: هي رؤيا عين رآها ليلة أسري به. "تفسير عبد الرزاق" ١/ ٣٨٠، وكذلك الطبري في"جامع البيان" ١٥/ ١٠ وزاد -بطريق مالك بن إسماعيل-: وليست برؤيا منام، والإمام البخاري رحمه الله في كتاب مناقب الأنصار، باب المعراج (٣٨٨٨) بطريق الحميدي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: هي رؤيا عين أريها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به إلى بيت المقدس- قال {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} قال: هي شجرة الزقوم، ونحوه في كتاب التفسير، باب {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} رقم الحديث (٤٧١٦). (٢) في (ز): رأى، وعند الطبري: قال: يقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أري أنه دخل مكة. "جامع البيان" ١٥/ ١١٢. (٣) هكذا في (ز)، (م)، وفي (أ): في المدينة.