للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أهل البصرة: على الإغراء، أي: عليك بقرآن الفجر (١).

وقال بعضهم (٢): قرآن الفجر: اجتماعه و (تبيانه، وحينئذ يكون) (٣) مجازه: أقم الصلاة لدلوك الشمس ولقرآن الفجر.

{إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} يشهده ملائكة الليل وملائكة النهار (٤)، ينزل هؤلاء ويصعد هؤلاء، فهو في آخر ديوان الليل وأول ديوان النهار.

وفي هذِه الآية دليل واضح على تعلق وجوب الصلاة في أول الوقت، واستحباب الغلس في صلاة الفجر (٥).

[١٧٢٩] أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون (٦) وأبو محمد عبد الله بن حامد (٧)، قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن


(١) هكذا ذكر العكبري في كتابه "إملاء ما من به الرحمن" ٢/ ٩٥.
(٢) نسب النحاس -تعليقًا- إلى ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: {غَسَقِ اللَّيْلِ} اجتماع الليل وظلمته. "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٨٢.
(٣) في (أ): بيانه فحينئذ يكون، وفي (م): تبيانه، وحينئذ.
(٤) أخرج الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا قال: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، وبجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم -وهو أعلم بهم-: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون".
(٥) كذلك ذكر جابر -رضي الله عنه- حينما سئل عن صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: كان يصلي الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس حية، والمغرب إذا وجبت، والعشاء إذا أكثر الناس عجل، وإذا قلوا أخر، والصبح بغلس. متفق عليه.
(٦) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٧) الوزان، لم يذكر بجرح أو تعديل.

<<  <  ج: ص:  >  >>