للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: هو (١) بدوّ الليل.

وقال قتادة: صلاة المغرب (٢).

وقال مجاهد (٣): غروب الشمس.

وقال أبو عبيدة (٤): سواده، قال ابن قيس (٥) الرقيات:

إن هذا الليل قد غسقا ... واشتكيت الهمّ والأرقا (٦)

وقد غسق يغسق غسوقًا {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} صلاة الفجر، سمى الصلاة قرآنًا؛ لأنها لا تجوز إلا بالقرآن، وقيل: يعني بقرآن الفجر ما يقرأ به في صلاة الفجر، وانتصاب (٧) القرآن من وجهين: أحدهما: أنه عطف على الصلاة، أي: وأقم صلاة الفجر، قاله الفراء.


(١) من (م). وقد أسند الطبري هذا المعني إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وكذلك إلى عكرمة وقتادة رحمهم الله في "جامع البيان" ١٥/ ١٣٨.
(٢) في المرجع نفسه: بدو الليل لصلاة المغرب.
(٣) كذلك أسند إليه الطبري في المرجع نفسه.
(٤) في (م): أبو عبيد، والصحيح أنه أبو عبيدة معمر بن المثني، وذكر ذلك في "مجاز القرآن" ١/ ٣٨٨.
(٥) في (م): قيس بن الرقيات، والصحيح أنه عبيد بن قيس بن شريح بن مالك من بني عامر بن لؤي.
(٦) الشاهد في صدر البيت كلمة غسق -زيد الألف بعدها للضرورة الشعرية- بمعنى أظلم، والأرق: السهر، وبابه طرب، والأرقان، لغة من اليرقان، وهو داء يصيب الناس، وآفة تصيب الزرع. "مختار الصحاح" للرازي (أرق) (ص ٦).
(٧) في (م): انتصب.

<<  <  ج: ص:  >  >>