كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٧ - سورة الإسراء - ٨٥ - ج: 16 - ص: 465

عن الأعمش (١)، عن إبراهيم (٢)، عن علقمة (٣)، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: كنت أمشي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة وهو متكئ على عسيب فمر بقوم من اليهود، فقال بعضهم: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه (لئلا يسمعكم ما تكرهون، قال: ) (٤) فسألوه عن الروح فقام متوكئًا (٥) على العسيب، -قال عبد الله -رضي الله عنه- (وأنا خلفه) (٦) فظننت أنه يوحى إليه- فقال: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥)} فقال بعضهم لبعض: قد قلنا لكم لا تسألوه (٧).

(وفي غير هذا الحديث عن عبد الله -رضي الله عنه-قال: فقالوا والله) (٨)

---

(١) سليمان بن مهران، ثقة حافظ، لكنه مدلس.
(٢) النخعي، ثقة إلا أنه يرسل كثيرًا.
(٣) ابن قيس، ثقة ثبت.
(٤) زيادة من (م) وعند البخاري كتاب الاعتصام، باب ما يكره من كثرة السؤال (٧٢٩٧): لا يسمعكم ما تكرهون، ولكن في كتاب التفسير، تفسير سورة الإسراء، باب ويسألونك عن الروح (٤٧٢١): لا يستقبلكم بشيء تكرهونه، وكذلك عند مسلم كتاب الجنة والنار، باب سؤال اليهود النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الروح (٢٧٩٤)، إلا أن هذِه الزيادة ليست في رواية وكيع عند الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ١٥٥.
(٥) في (أ)، (ز): متكئًا.
(٦) ساقطة من (م).
(٧) [١٧٤٦] الحكم على الإسناد:
إسناده صحيح.
(٨) في (م): وفي لفظ آخر قالوا: والله كذلك نجد مثله .. ، وفي (أ): عن عبد الله -رضي الله عنه- =