للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويروى (١) أن اليهود اجتمعوا فقالوا لقريش حين سألوهم عن أمر (٢) محمد -صلى الله عليه وسلم- وشأنه وحاله: سلوا محمدًا عن الروح وعن فتية فقدوا في أول الزمان، وعن رجل بلغ (شرق الأرض وغربها) (٣) فإن أجاب (في ذلك) (٤) كله فليس بنبي، وإن لم يجب في (٥) ذلك كله فليس بني، وإن أجاب (عن بعض ذلك) (٦) وأمسك عن البعض فهو نبي، فسألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها فأنزل الله تعالى فيما سألوه عن أمر (٧) {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (٩)} إلى آخر القصة، وأنزل الجواب عن (٨) الرجل الذي بلغ (شرق


(١) هكذا أهمل ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٠٠) بقوله: وقال المفسرون: إن اليهود اجتمعوا فقالوا لقريش .. كما أخرج الطبري رواية محمد بن إسحاق عن بعض أصحابه عن عطاء بن يسار قال: نزلت بمكة {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} فلما هاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة أتاه أحبار يهود فقالوا: يا محمد! .. الأثر. "جامع البيان" ١٥/ ١٥٧. كما قال ابن إسحاق: حدثني بعض أهل العلم عن ابن جبير وعكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما: اجتماع قريش لمحاورة النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم بعثهم النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة، نحوه. "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٢٦٢ - ٢٦٦.
(٢) في (ز)، (م): شأن محمد -صلى الله عليه وسلم- وحاله.
(٣) في (ز)، (م): مشرق الأرض ومغربها.
(٤) في (أ): بذلك.
(٥) في (أ): عن ذلك.
(٦) في (م): عن البعض.
(٧) ساقطة من (أ).
(٨) في (م): في.

<<  <  ج: ص:  >  >>