للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجه، لكل وجه منها سبعون ألف لسان، لكل لسان سبعون ألف لغة، يسبح الله تعالى بتلك اللغات كلها يخلق (١) الله من كل تسبيحة ملكًا يطير مع الملائكة إلى يوم القيامة (٢).

وقال ابن عباس (٣) -رضي الله عنهما-: الروح (٤) خلق من خلق الله تعالى، صورهم على صور بني آدم، وما نزل من السماء ملك إلا ومعه واحد من الروح.

وقال أبو صالح: الروح كهيئة الإنسان وليسوا (٥) بناس.

وقال مجاهد: الروح على صورة بني آدم، لهم أيد وأرجل ورؤوس يأكلون الطعام، وليسوا بملائكة.

وقال سعيد بن جبير (٦): لم يخلق الله -عز وجل- خلقًا أعظم من الروح غير


(١) في (أ): خلق.
(٢) [١٧٤٧] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ لجهالة يزيد بن سمرة وشيخه.
(٣) قال السيوطي: وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الروح أمر من أمر الله، وخلق من خلق الله .. ، واحد من الروح، ثم تلا: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا} [النبأ: ٣٨].
وذكر ابن الجوزي في تفسير الآية: الروح خلق من خلق الله، صورهم على صور بني آدم، رواه مجاهد عن ابن عباس -رضي الله عنهما-. "زاد المسير" ٥/ ٨٢. وهذا القول معارض لما قال قتادة: وكان ابن عباس -رضي الله عنهما- يكتمه.
(٤) ساقطة من (ز).
(٥) هكذا في (ز)، (م)، ولكن في (أ): ليس.
(٦) ما كان البشر بحاجة إلى هذِه الأقاويل، وقد سد الله -عز وجل- هذا الباب في الآية نفسها {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} وبقوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا =

<<  <  ج: ص:  >  >>