للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن هارون (١)، عن شعبة (٢) (٣)، كلاهما عن أبي إسحاق (٤)، عن رجل من مراد، عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-أنه قرأ: (لقد علمتُ) برفع التاء، وقال: والله ما أعلم عدو الله، ولكن موسى هو الذي علم، قال: فبلغت ابن عباس -رضي الله عنهما- فقال: إنها: {لَقَدْ عَلِمْتَ} هو تصديقًا لقول الله -عز وجل-: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} (٥) (٦).

قال أبو عبيد: والمأخوذ به عندنا: نصب التاء، وهو أصح في المعني الذي احتج به ابن عباس -رضي الله عنهما-؛ ولأن موسى -عليه السلام- لا يحتج بأن يقول: علمت أنا وهو الرسول الداعي.

ولو كان مع هذا كله تصح تلك (٧) القراءة عن علي -رضي الله عنه-لكانت حجة، ولكنها لم (٨) تثبت عنه، إنما هي عن (كلثوم المرادي،


(١) هارون بن موسى، ثقه مقرئ إلاَّ أنه رُمي بالقدر.
(٢) ابن الحجاج، ثقه حافظ متقن.
(٣) في (أ): عبد الرحمن بن حجاج عن سفيان وهارون، كلاهما، عن شعبة عن أبي إسحاق، عن رجل من مراد. ولكن قال الفراء فيما تقدم: حدثني قيس وأبو الأحوص جميعًا عن أبي إسحاق، عن شيخ من مراد، والرواية غير مقبولة لأجل الإبهام.
(٤) أبو إسحاق السبيعي، ثقة مكثر، اختلط بأخره.
(٥) النمل: ١٤.
(٦) [١٧٥٧] الحكم على الإسناد:
فيه عبد الرحمن بن سفيان متروك.
(٧) في (م): به.
(٨) في (أ)، (ز): ليست، أقول: فما الفائدة في ذكرها مسندة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>