للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تسئها في السر (١).

وروى الوالبي عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: (لا تصل مراءاة) (٢) الناس ولا تدعها مخافة الناس.

وقال ابن زيد: كان أهل الكتاب يخافتون في (٣) الصلاة، ثم يجهر أحدهم (٤) بالحرف فيصيح ويصيح من وراءه، فنهاه أن يصيح كما يصيحون، ويخافت كما يخافتون، والسبيل الَّذي بين ذلك الَّذي بيّن له جبريل من الصلاة.

وقال علي - رضي الله عنه - والنخعي ومكحول: هي في الدعاء، وهي رواية عروة عن عائشة - رضي الله عنها -، وعطية عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (٥).

وقال عبد الله بن شداد: كان أعراب بني تميم (٦) إذا سلم النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) قال الحافظ عبد الرزاق: قال معمر: وكان الحسن يقول: لا تحسن علانيتها وتسيء سريرتها وهذا أوضح. "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٩٣، وأسند إليه الطبري في المرجع نفسه نحوه.
(٢) في (أ): لا تصلي مراياة، وفي (م): لا تصلها.
(٣) من (م).
(٤) في (أ): أحدكم.
(٥) أسند الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ١٨٤ هذا القول إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - وإلى مجاهد ومكحول وعروة -رحمهم الله-، أما إلى علي وعائشة - رضي الله عنها -، فلم أجد.
(٦) بنو تميم ينسبون إلى تميم بن مُرّ بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، قبيلة أصبح أفرادها من حاضرة نجد وجبل شمر والدساكر النجدية، والموجود في نجد من بني تميم يمكن حصره في ثلاثة بطون وهي: بطن عمرو بن تميم، ثانيًا: بطن سعد بن زيد مناة بن تميم، ثالثًا: بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، ومنهم الوهبة، وهم بيت الشيخ محمد بن عبد الوهاب في =

<<  <  ج: ص:  >  >>