للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فانصدع حتَّى عرفوا وتبين لهم.

وقال الآخر: قد عملت حسنة مرة، كان لي أبوان شيخان كبيران، وكان لي غنم، فكنتُ أطعم أبويّ وأسقيهما ثم أرجع إلى غنمي، قال: فأصابني يومًا غيث حبسني حتَّى أمسيتَ، فأتيتُ أهلي، فأخذت محلبي، فحلبت غنمي وتركتها قائمة، فمضيت إلى أبويَّ فوجدتهما قد ناما، فشق على أن أوقظهما، وشق على أن أترك غنمي، فما برحت جالسًا ومحلبي على يدي حتَّى أيقظهما الصبح فسقيتهما، اللهم إن كنت فعلتُ ذلك لوجهك فافرج عنا".

قال النعمان بن بشير - رضي الله عنه -.

لكأني أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال الجبل: طاق. ففرج الله عز وجل عنهم فخرجوا" (١).


(١) [١٧٦٧ - ١٧٦٩] الحكم على الإسناد:
إلى ابن عمر صحيح، وسند عبد بن حميد أقل أحواله أن يكون حسنًا.
التخريج:
رواه البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما في عدة مواضع منها:
١ - كتاب البيوع باب إذا اشترى شيئًا لغيره بغير إذنه فرضي من طريق أبي عاصم عن ابن جريج عن موسى عن نافع به (٢٢١٥).
٢ - وفي كتاب الإجازة باب من استأجر أجيزا فترك أجره ففعل فيه المستأجر فزاد أو من عمل في مال غيره فاستفضل، من طريق الزهري عن سالم عن ابن عمر (٢٢٧٢).
٣ - وفي كتاب الحرث والمزارعة باب: إذا زرع بمال قوم بغير إذنهم .. من طريق نافع أيضًا (٢٣٣٣).
٤ - وفي كتاب أحاديث الأنبياء -باب حديث الغار (٣٤٦٥) من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>