للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وازدادوا تسعًا، قال: وفقدهم قومهم، فطلبوهم، فعمّى الله عز وجل عليهم أبصارهم (١) وكهفهم، فلما لم يقدروا (٢) كتبوا أسماءهم وأنسابهم في لوح، فلان بن فلان، وفلان وفلان، أبناء ملوكنا، فقدناهم في شهر كذا، في سنة كذا في مملكة (فلان وفلان) (٣)، ووضعوا اللوح في خزانة الملك، وقالوا: ليكونن لهذا شأن، ومات ذلك الملك وجاء قرن بعد قرن (٤).

وقال وهب بن منبه: جاء حواري عيسى ابن مريم عليهما السلام إلى مدينة أصحاب الكهف فأراد أن يدخلها فقيل له: إن على بابها صنمًا لا يدخلها أحد إلا سجد له. فكره أن يدخلها، فأتى حمامًا قريبًا من تلك المدينة فكان فيه وكان يواجر نفسه من الحمامي ويعمل فيه. ورأى صاحب الحمّام في حمَّامه البركة ودرَّ عليه الرزق فجعل يقوم عليه وعلقه (٥) فتية من أهل المدينة فجعل يخبرهم خبر السماء والأرض وخبر الآخرة، حتَّى آمنوا بالله تعالى


(١) في (ب) أمرهم وفي (ز) آثارهم.
(٢) في غير الأصل يقدموا، وفي "عرائس المجالس" للمصنف: لم يقدموا عليهم.
(٣) في (ب)، (ز) فلان بن فلان.
(٤) ذكره المصنف كاملًا في "عرائس المجالس" (٣٧٧). وذكره ابن الجوزي مختصرًا في "زاد المسير" ٥/ ٧٧. ورواه الطبري كاملًا بسنده لكن قال: عن عبد الله بن عبيد بن عمير، فإما أن يكون خطأ أو يكون رواه عبد الله عن أبيه وسقط اسم أبيه في الطبع، والله أعلم.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٠٤ - ٢٠٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٤٨.
(٥) علق بالشيء عَلَقُا، وعَلِقَةُ: لزمه. "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٢٦١ (علق).

<<  <  ج: ص:  >  >>