للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ} يعني: تمليخا {بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ} والورق الفضة مضروبة كانت أو غير مضروبه (١).

والدليل عليه: أن عرفجة بن أسعد - رضي الله عنه - أصيب أنفه يوم الكُلاب (٢) فاتخذ أنفًا من ورق فأنتن عليه، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ أنفا من ذهب (٣).


(١) في "المغرب" للمطرزي ٢/ ٣٥٠ أن الوَرِق: المضروب من الفضة.
وفي "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (١١٩٨) (ورق) أنَّه: الدراهم المضروبة، والمعنى واحد.
وكذلك في "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٣٧٥ (ورق)، ونسب لأبي عبيدة أنها الفضة مضروبة أولا.
(٢) الكُلاب: واد في نجد، قال عنه الحازمي: اسم واد بثهلان. "الأماكن" للحازمي ٢/ ٨٠٧، ونقل ياقوت عن أبي زياد قوله: واد يسلك بين ظهري ثهلان. "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٤٧٢ وجبل ثهلان، من أشهر جبال نجد، وشمى اليوم ذهلان، يرى ابن بليهد في "صحيح الأخبار" ١/ ٤٣١ أن وادي الكلاب، هو المسمى اليوم بوادي الكلبة الَّذي ينصب سيله بوادي الشعراء.
لكن يرى الأستاذ حمد الجاسر: أن وادي الكلاب هو وادي الشعراء نفسه.
انظر: تعليقه رقم (٢) في "الأماكن" للحازمي ٢/ ٨٠٧، وهذا رأي ابن جنيدل في "المعجم الجغرافي" [عالية نجد] ٢/ ٧٦٧.
ويوم الكلاب، يومان الأول وهو بين ابني الملك الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار الكندي سلمة وشراحيل، ومعهما قبائل من العرب "شرح النقائض" والثاني بين بني تميم ومذحج، والنصر فيه لبني تميم، "شرح النقائض" ١/ ٣٢٠، "بلوغ الأرب" للألوسي ٢/ ٧٢، "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٤٧٢.
(٣) تخريج الحديث:
رواه كل من: النسائي في "المجتبى" كتاب الزينة، باب: من أصيب أنفه هل يتخذ =

<<  <  ج: ص:  >  >>