للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن مالك بن أنس (١)، عن العلاء بن عبد الرحمن (٢)، أنَّه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة (٣) يقول: سمعت أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله عز وجل: قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل". قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرءوا، يقول العبد {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)} يقول الله تعالى: حَمِدني عبدي. يقول العبد: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يقول الله تعالى: أثْنَى عليّ عبدي، يقول العبد: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)} يقول الله تعالى: مجّدني عبدي. يقول العبد: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)} فهذِه الآية بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، يقول العبد: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)} إلى آخرها، فهؤلاء (٤) لعبدي، ولعبدي ما سأل" (٥).


(١) إمام دار الهجرة، رأس المتقنين وكبير المتثبتين.
(٢) أبو شبل الحرقي، صدوق، ربما وهم.
(٣) أبو السائب الأنصاري، المدني، مولى ابن زهرة. يقال: اسمه عبد الله بن السائب، ثقة، من الثالثة.
"تهذيب الكمال" للمزي ٣٣/ ٣٣٨، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٣٤١، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٨١٧٤).
(٤) في (ت): فهذا.
(٥) [٢١٧] الحكم على الإسناد:
رجال إسناده ثقات، عدا عبد الله بن حامد، لم يذكر بجرح أو تعديل، ولكن تابعه أحمد بن يوسف، وهو ثقة. والحديث ثابت في "صحيح مسلم" وغيره من طريق مالك. والله أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>