للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو أقرب إليه وأرشد (١).

وقيل معناه: لعل الله أن يهديني فيسددني لأقرب مما وعدتكم وأخبرتكم أنه سيكون إن هو شاء (٢).

وقيل: إن الله تعالى أمره أن يذكره إذا نسي شيئًا، وليسأله أن يذكره فيتذكر، أو يهديه لما هو خير له من أن يذكر (٣) ما نسيه (٤).

ويقال: هو أن القوم لما سألوه عن قصة أصحاب الكهف على وجه العناد أمره الله عَزَّ وَجَلَّ أن يخبرهم أن الله تعالى سيؤتيه من الحجج والبيان على صحة نبوته وما دعاهم إليه من الحق وأدل لهم على ما سألوه، ثم إنه تعالى فعل به ذلك حين آتاه من علم غيوب المرسلين وخبرهم ما كان أوضح في الحجة وأقرب إلى الرشد من خبر أصحاب الكهف (٥).

وقال بعضهم: هذا شيء أُمر أن يقوله مع قوله: إن شاء الله إذا ذكر


(١) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٦٤، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٦١.
(٢) "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٦١، وهذا القول قريب من قول الزجاج الذي سيأتي.
وقد ذكر هذا القول أيضًا الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٠.
(٣) في (ب)، (ز): كل شيء.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٦٤، "الباب التأويل" للخازن ٣/ ١٦١.
(٥) هذا اختيار الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٢٧٨.
وانظر: "معالم التنزيل، للبغوي ٥/ ١٦٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٩٠، "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>