للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حنظلة السدوسي (١) قال: قلت لعكرمة (٢): إنّي ربّما قرأت في المغرب بـ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، وإنَّ ناسًا يعيبون ذلك عليّ. فقال: سبحان الله، اقرأ بهما، فإنهما من القرآن. ثم قال: حدثني ابن عباس - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج فصلّى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب، لم يزد على ذلك غيره (٣).


(١) حنظلة بن عبد الله، وقيل: ابن عبيد، وقيل: ابن عبد الرحمن، وقيل: ابن أبي صفية السدوسي، أبو عبد الرحيم البصري، ضعيف، ضعَّفه الأئمة: يحيى بن سعيد، وأحمد، وابن معين، والنسائي، وابن حبان.
وقال ابن حجر: ضعيف. وذكره في الطبقة الخامسة.
"تاريخ يحيى بن معين" رواية الدوري ٢/ ١٤٠، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (١٦٤)، "المجروحين" لابن حبان ١/ ٢٦٦، "تهذيب الكمال" للمزي ٧/ ٤٤٧، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١/ ٥٠٥، "تقريب التهذيب" لابن حجر (١٥٩٢).
(٢) الإمام، الثقة، الثبت.
(٣) [٢٢١] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف؛ لضعف حنظلة، وفيه من لم يذكر بجرح أو تعديل.
ولكن الحديث له شاهد متفق على صحته، يرويه عطاء، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: في كل صلاة قراءة، فما أسمَعَنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسمعناكم، وما أخفى عنا أخفينا عنكم، وإنْ لم تزد على أم القرآن أجزأت، وإن زدت فهو خيرٌ. رواه البخاري كتاب الأذان، باب القراءة في الفجر (٧٧٢)، ومسلم كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة (٣٩٦).
وبهذا الشاهد يكون حديث ابن عباس حسنًا أو صحيحًا، والله أعلم.
التخريج:
رواه أحمد في "مسنده" ١/ ٢٨٢ (٢٥٥٠)، وابن خزيمة في "صحيحه" ١/ ٢٥٨ (٥١٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٦١ من طريق عبد الوارث بن سعيد به نحوه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>