للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عبد الله بن عبد الرحمن مولى سالم بن عبد الله: أرسلني سالم إلى محمَّد بن كعب القرظي فقال: قل له: القني عند زاوية العين (١) (٢)، فإن لي إليك حاجة، قال: فالتقيا فسلّم أحدهما على صاحبه ثم قال سالم: ما تعد الباقيات الصالحات؟ فقال: لا إله إلَّا الله والحمد لله وسبحان الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلَّا بالله فقال له سالم: متى جعلت فيها لا حول ولا قوة إلَّا بالله؟ قال: ما


= ١٥/ ٢٥٥، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٣/ ١٢١، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٦٩٤ وقال: هذا أصح إسناد المصريين فلم يخرجاه، وأبو يعلى في "مسنده" ٢/ ٥٢٤ (١٣٨٤)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٦٤، وابن مردويه، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٠٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٧٥، "شرح السنة" للبغوي ٥/ ٦٤ كلهم من طريق دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد، وهذِه طريق ضعيفة وقد سبق الكلام عن دراج وأبي الهيثم.
(١) هكذا في الأصل و (ز) أما في (ب) فغير واضحة لكنها أقرب لأن تكون القبر، وهو كذلك في الطبري ولعلّه الصَّحيح، وانظر التعليق الآتي.
(٢) بحثت في "وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى" للمسهودي، وفي "المغانم المطابة في معالم طابة" للفيروزآبادي، وفي "آثار المدينة" لعبد القدوس الأنصاري وفي غيرها من كتب البلدان، فلم أجد موضعًا يسمى زاوية العين، وقد ذكروا في المدينة النبوية عيونًا كثيرة.
لكن وجدت في "معجم البلدان" موضعًا يسمى الزاوية، قال عنه: موضع قرب المدينة فيه كان قصر أنس بن مالك - رضي الله عنه -، وهو على فرسخين من المدينة والله أعلم. "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ١٢٨.
لكن ورد الحديث في "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٥٥، وفيه: زاوية القبر، والظاهر أن المقصود قبر النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -. فالله أعلم أيهما دخله التصحيف؟

<<  <  ج: ص:  >  >>