للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصغير يجتمع على صاحبه حتَّى يهلكه (١).

{وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا} مكتوبًا مثبتًا في كتابهم.

{وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} يعني: لا ينقص ثواب أحد عمل خيرًا (٢).


(١) الحديث من رواية ابن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعًا "إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتَّى يهلكنه".
وقد رواه الإمام أحمد في "المسند" ١/ ٤٠٢ (٣٨١٨)، وأبو داود الطَّيالسيُّ في "المسند" (ص ٥٣).
والبيهقيّ في "السنن الكبرى" ١٠/ ١٨٧، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٠/ ٢١٢ وفي "الأوسط" كما في المجمع، وقال الهيثمي: ورجالهما -أي الطّبرانيّ وأحمد- رجال الصَّحيح، غير عمران بن داود القطان، وقد وثق. "مجمع الزوائد" ١٠/ ١٨٩.
وللحديث ألفاظ امقاربة من رواية ابن مسعود، أخرجها أبو يعلى، والطبراني من طرق ضعيفة وموقوفة، انظر: "مجمع الزوائد" ١٠/ ١٩٠.
لكن للحديث شاهد من حديث سهل بن سعد مرفوعًا "إياكم ومحقرات الذنوب فإنَّما مثل محقرات الذنوب مثل قوم نزلوا بطن وادٍ فجاء هذا بعود وجاء هذا بعود فأنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب لموبقات" وفي لفظ "متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه". رواه الإمام أحمد في "المسند" ٥/ ٣٣١ (٢٢٨٠٨) والطبراني في "المعجم الكبير" ٦/ ١٦٥ "المعجم الصَّغير" ٢/ ١٢٩.
وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح، والطبراني من طريقين ورجال إحداهما رجال الصَّحيح غير عبد الوهاب بن عبد الحكم وهو ثقة.
وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٣٨٩) وقال: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
ورواه البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٧٧، وفي "شرح السنة" ١٤/ ٣٩٩.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٧٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٤١٩، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>